إدماج الشباب

يحتل إدماج الشباب مكانة عالية على جدول الأعمال الدولي. ويرجع ذلك إلى مجرد حقيقة أن جيل الشباب اليوم هو أكبر جيل عرفه العالم على الإطلاق، وأن الشباب يشكلون غالبية السكان في العديد من البلدان النامية. يتمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء التركيز على الشباب من كل من الحكومات الوطنية والمجتمع الدولي في القلق من أن يؤدي عدد الشباب الكبير في العالم إلى عدم الاستقرار.  ومع ذلك، فإن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن يؤطر نفس القلق بنبرة أكثر تفاؤلاً: يمثل عدد كبير من الشباب عائدًا ديموغرافيًا فريدًا يمكن أن يساهم في السلام الدائم والازدهار الاقتصادي إذا تم وضع سياسات شاملة (S/RES/2250، 2015).

 

"لا أحد يولد مواطناً صالحاً؛ ولا أمة تولد ديمقراطية. بدلاً من ذلك، كلاهما عمليات تستمر في التطور على مدار العمر. يجب إدماج الشباب منذ الولادة. فالمجتمع الذي يعزل نفسه عن شبابه يقطع شريان حياته؛ إنه محكوم عليه بالنزيف حتى الموت".  كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة,

 

في حين يتم الاعتراف بالشباب بشكل متزايد كعوامل تغيير إيجابية على مستوى العالم، يكافح الكثيرون من أجل الإدماج الهادف وبدلاً من ذلك يعانون من التهميش. في السياق السوداني، تم استبعاد الشباب إلى حد كبير من العمليات الانتقالية بعد تغيير الحكومة في عام 2019، بينما يقودون التغيير السياسي الأخير، كما أن بطالة الشباب منتشرة بصورة كبيرة.

تقدم هذه المقدمة لمحة عامة عن الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها إشراك الشباب. نقدم أحدث الأبحاث في هذا المجال، ونحدد كل من الفرص والمخاطر التي تنطوي عليها المؤسسات والعمليات المختلفة التي يمكن للشباب المشاركة فيها.

 

حول هذا المورد عبر الإنترنت

تم تطوير هذا المورد عبر الإنترنت حول دمج الشباب خصيصًا لمشروع التعاون الأكاديمي بين النرويج والسودان (SNAC) ويعتمد على الخبرات والدراسات الدولية لتقديم دروس قيمة وذات صلة للسودان.

 

 الأسئلة المركزية التي تم تناولها هي:

• كيف يمكن إشراك الشباب في عمليات صنع القرار السياسي ؟
• ما هي القنوات المتاحة للشباب للتأثير على السياسة، وأيضًا خارج المؤسسات السياسية الرسمية، وما مدى فعاليتها ؟
• كيف يمكننا تجنب استخدام المؤسسات والسياسات، التي من المفترض أن تشمل الشباب، من قبل الأنظمة لاستمالة الشباب والسيطرة عليهم ؟

 

 

 

 

 

 

المحتوى

يتكون المورد عبر الإنترنت من ثلاث وحدات قصيرة تتناول إدماج الشباب بشكل عام وفي سياق السودان.

 يقدم الجزء 1 لمحة عامة عن خيارات التمثيل الرسمي للشباب: التصويت ومجالس الشباب وأجنحة الشباب وحصص الشباب.

 

يقدم الجزء 2 طرقًا مختلفة لتعبئة الشباب خارج العملية السياسية الرسمية: الاحتجاجات وحركات المقاومة المدنية والوسائل الرقمية/وسائل التواصل الاجتماعي.

 

يقدم الجزء 3 الخطوط العريضة لمجالين رئيسيين ضغط فيهما المجتمع الدولي من أجل مشاركة الشباب: في عمليات السلام وفي توفير فرص العمل (خطط التوظيف)..